السيلوليت ببساطة هو الجلد ذو الدمامل والذي يشبه قشر البرتقال (وخاصةً في حالاته الشديدة)، وهو أكثر ما يظهر عادةً على الفخذين والوركين والأرداف وأحياناً في البطن. يحدث السيلوليت عندما تنحشر الخلايا الدهنية الموجودة تحت جلدك (والتي يمكن أن تنمو بسبب نمط الحياة والنظام الغذائي والهرمونات) بين النسيج الضام والحبال الليفية العمودية وشريط الكولاجين السميك بين العضلات وعندها ينسحب الجلد للأسفل وتندفع الدهون للأعلى مما يعطي مظهراً غير مستوٍ ومتكتل لجلدك.
ما هو السيلوليت؟
على الرغم من أن وجود أنسجة دهنية يمكن أن يؤدي إلى تطوير السيلوليت إلا أنه يمكن أن يوجد أيضاً في الأشخاص الذين لديهم وزن مثالي أو الذين وزنهم أقل من الوزن المثالي، ومن المدهش أن الجنس يلعب دوراً مهماً في حدوث السيلوليت، فالنساء أكثر عرضة للإصابة بالسيلوليت ويقال إن أكثر من 85% من النساء فوق سن 21 عاماً يعانين من عدم انتظام الجلد هذا في حين أن أقل من 10% فقط من الرجال يصابون بالسيلوليت (وذلك لأن هرمون التستوستيرون عند الرجال يساعد في الحد من الدهون في الجسم على عكس هرمون الإستروجين عند النساء والذي يزيد بعد البلوغ ويساعد على تخزين الدهون. بالإضافة لهذا فإن الأنسجة الليفية لدى الرجال أقوى منها لدى النساء، وهي أنسجة يمكنها الإمساك بالدهون بشكل أفضل وأقل عرضة لدفعها نحو الأعلى).
العوامل الأخرى التي لها تأثير كبير على تطور السيلوليت مذكورة أدناه:
الحقيقة المؤلمة هي أنه لا توجد طرق للتخلص من السيلوليت نهائياً، رغم أن لدى الوزن الزائد تأثيراً سلبياً على مناطق الجلد المعرضة للسيلوليت (مثل الفخذين والساقين)، فإن فقدان الوزن ليس فعالاً 100% في التخلص من كامل السيلوليت، لكن هناك مجموعة واسعة من العلاجات التي يمكن أن تمنحك نتائج مُرضية من العلاج الموضعي إلى الإجراءات الجراحية البسيطة في العيادة والتي لها تأثيرات مختلفة والتي تتراوح من العلاجات العابرة إلى العلاجات طويلة الأمد حتى ثلاث سنوات، حيث تكون هناك حاجة أيضاً إلى عدد مختلف من جلسات العلاج ويمكن للمرضى اختيارها بناءً على احتياجاتهم.
توجد اليوم ستة أنواع من العلاجات الفعالة المتاحة للتخلص من السيلوليت، معظمها علاجات غير جراحية والنوع الأخير هو الفئة الوحيدة التي تتضمن الإجراءات الجراحية.
أثر علاج السيلوليت على البشرة
فيما يلي قائمة بأنواع علاج السيلوليت:
أفادت العديد من الدراسات أن بعض المكونات التجميلية مثل الريتينويدات والكافيين والمستخلصات النباتية فعالة في تحسين مظهر البشرة التي تحتوي على السيلوليت.
يمكن أن يكون استخدام الكريمات الموضعية باستمرار على الجلد المغطى بهذه المواد لفترة طويلة فعالاً وقد يتسبب في بعض التحسينات مع الوقت.
رغم أن هذا النوع من العلاج قد يبدو غير مرجح لعدم انتظامات الجلد مثل السيلوليت فقد أظهرت دراسة أن السيلوليت يمكن أن يتحسن عند تناول مكمل غذائي عن طريق الفم يتكون من عصير التوت الغني بالبوليفينول (ببتيدات الكولاجين النشط بيولوجياً أو المعروف باسم BCP) والذي يتم تناوله لمدة 3 إلى 6 أشهر.
يرجى الانتباه إلى أن استخدام هذا النوع من العلاج للسيلوليت محدود للغاية وقد تكون هناك مكملات أخرى في السوق غير مفيدة أو حتى قد تكون ضارة على صحتك.
يمكن للتدليك الميكانيكي بمساعدة تخلية الهواء أن يعزز التصريف اللمفاوي ودوران الدم في الأوعية الوريدية الدموية الدقيقة مما يساعد على إعادة توزيع السوائل خارج الخلية، وهذا يؤدي بدوره إلى تحسين مظهر السيلوليت على الجلد، لكن هذا يحدث فقط في فترات تستغرق وقتاً طويلاً وتكون آثاره عابرة (مثل العلاج الموضعي). ويمكن أيضاً العثور على الأجهزة القائمة على تخلية الهواء (مثل Endermologie®) في المنتجعات الصحية ويتم تقديمها للعملاء كطريقة فعالة للتخلص من السيلوليت. يرجى ملاحظة أن هذه الأجهزة يمكن أن تكون مؤثرة فقط إذا تم استخدامها في عدة جلسات، وبالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد لا تعمل مع جميع المرضى.
قد يكون لاستخدام العلاج بصدمة الموجة أو العلاج التنشيطي على الجلد تأثيرات مرئية بعد 6 إلى 8 جلسات أسبوعية، وهذا العلاج (الذي يستخدم فيه جهاز محمول باليد لنقل الموجات إلى الجسم من أجل كسر السيلوليت) يحسن الدوران في الأوعية الدموية الدقيقة في الجلد ويساعد على إنتاج الكولاجين الجديد والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تأثيرات كبيرة في حالة تلقي الإجراءات بانتظام. أحد الأمثلة على هذا النوع من العلاج هو RESONIC® الذي هو جهاز قائمة على تقنية الموجة الصوتية السريعة (RAP) ومعتمد من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ويعطي نتائج من دون الإضرار بالجلد.
الأجهزة التي تَستخدم ترددات الراديو لتوليد الحرارة (بسبب مقاومة الأنسجة لتدفق التيار الكهربائي) وتنتج طاقة حرارية كهربائية قد تكون فعالة أيضاً في علاج السيلوليت، ولكن نظراً لأن آثارها قد تكون سطحية فقط فإنه يتم دمجها مع علاجات أخرى (مثل الأجهزة القائمة على تخلية الهواء من أجل إجراء التدليك الميكانيكي والأجهزة التي تستخدم طاقة الليزر أو الأشعة تحت الحمراء) من أجل تحقيق نتائج أفضل. وبشكل عام فإن أجهزة الترددات الراديوية تساعد في إنتاج الكولاجين وشد الجلد وتقليل الأنسجة الدهنية.
على الرغم من أن الجراحة أكثر توغلاً من التقنيات الأخرى إلا أنه يمكن أن تكون لها نتائج مهمة في ظهور السيلوليت بعد جلسة علاج واحدة فقط مع تأثيرات تدوم طويلاً حتى 2 أو 3 سنوات.
القطع الفرعي هو تقنية تساعد على تحرير الأدمة من الحبال الليفية المربوطة مما يؤدي إلى الحصول على بشرة أكثر نعومة، ونظراً لأنه يَستخدم التخدير الموضعي فقط (بدلاً من التخدير العام) ويستهدف مناطق صغيرة ومحددة إلى حد ما فهو يعتبر تقنية طفيفة التوغل مع فترة نقاهة محدودة للمرضى.
يمكن أيضاً دمج هذا الإجراء مع تقنيات أخرى من أجل الحصول على نتائج أكثر أهمية وإنشاء قطع فرعي بمساعدة تخلية الهواء وقطع فرعي بمساعدة الليزر.
الحرارة المتولدة من الليزر تقطع وتحرر الحبال الليفية التي سببت السيلوليت، وفي هذا الإجراء تذوب الدهون أيضاً وتتحول إلى سائل. لدى هذا الإجراء تأثيرات محسنة على زيادة سماكة الجلد (بنسبة 25%) وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين (بنسبة 29%)، فالجلد الأكثر سماكة ومرونة يمكن أن يساعد على تنعيم البشرة وتقليل ظهور السيلوليت.
نعم، لكن ليس هناك إلا القليل من الأدلة لإثبات فعالية هذه الطرق الأخرى التي تم تقديمها كعلاج للسيلوليت، وبالإضافة إلى ذلك قد يكون استخدام هذه العلاجات خطيراً على المريض.
قبل وبعد علاج السيلوليت
على سبيل المثال يعد استخدام الحقن طريقة أخرى للتخلص من السيلوليت، وفي هذا العلاج يتم حقن بعض المواد الكيميائية المحددة (بما في ذلك فوسفاتيد كولين والهرمونات والأمينوفيلين والفيتامينات والمعادن والمستخلصات العشبية) تحت الجلد في الطبقة الدهنية كوسيلة للتشجيع على تكسير السيلوليت وجعله أكثر وضوحاً. هذا الإجراء الذي يعرف حالياً باسم الميزوثيرابي يترافق بمخاطر عالية من الإصابة بالإنتان والطفح الجلدي والجلد المتكتل والتورم، بالنظر إلى حقيقة أن فعالية هذه الطريقة لم تُثبت بعد فإن هذا يجعلها علاجاً شديد الخطورة.
هناك أيضاً بعض إجراءات إزالة الدهون – مثل شفط الدهون – والتي غالباً ما تُستخدم في مناطق مختلفة من الجسم بما في ذلك الفخذين والأرداف والبطن، وفي حين أن إجراءات شفط الدهون هي حل جيد للتخلص من الدهون الزائدة والحصول على جسم رشيق ومتناسق إلا أنها ليست بالضرورة وسيلة فعالة للتخلص من السيلوليت، وفي بعض الحالات يمكن لهذه الإجراءات أن تجعل الدهن المدمل (المتروك خلفها) يبدو أسوأ، ومع ذلك فإن شفط الدهون المقترن بطرق أخرى مثل العلاجات بمساعدة الليزر أو الشد حيث يمكن أن يساعد في تحسين مظهر السيلوليت.
اقرأ أيضاً: كيف تتخلص من الكتل بعد شفط الدهون؟
هناك عدة علاجات يمكن أن تكون مفيدة لتحسين السيلوليت وشد الجلد في نفس الوقت، وشد الجلد – بما في ذلك شد الفخذين وشد الأرداف – عادةً ما يعطي بشرة أكثر تماسكاً ونعومة مما يساعد أيضاً في تحسين السيلوليت وكذلك إعادة تشكيل أجزاء الجسم المستهدفة.
بشكل عام يكون عدد المرات التي تحتاج فيها للخضوع لعلاجات غير جراحية أكثر بينما تستمر آثارها عادة لفترة أقصر.
ومن ناحية أخرى ففي الطرق الجراحية عادةً ما تظهر التحسينات بسرعة أكبر (في جلسات أقل) وتستمر لفترة أطول.
في الأجهزة غير الجراحية يعتمد عدد الجلسات المطلوبة على الجهاز ومصدر الطاقة وموقع العلاج وحاجة المريض، ولأنها تستمر لأشهر فقط فإنه يجب الالتزام بتكرار الجلسات من أجل الحفاظ على النتائج.
إذا كان لديك تساؤل عن العلاج المناسب لك فمن الأفضل استشارة طبيب أمراض جلدية أو شخص لديه معرفة وخبرة في تنفيذ هذه العلاجات وعلى دراية بالشروط والنتائج ذات الصلة. إذ يمكن لهؤلاء اقتراح علاج السيلوليت الذي يمكن أن يكون أكثر فعالية بالنسبة لك.
LEAVE A COMMENT